اقتصاد

مصر تخصص 30 مليون دولار لتطوير منطقة الأهرامات وتعزيز السياحة

تجديد تجربة زيارة الأهرامات وتحسين البنية التحتية في منطقة الجيزة

تستقبل أهرامات الجيزة حوالي 2.5 مليون زائر سنوياً، في محاولة للاستمتاع بتجربة فريدة من نوعها تتجاوز الصورة التقليدية للموقع الأثري. على مر العقود، كان يُنظر إلى الزيارة كرحلة مليئة بالاختناقات والمضايقات من قبل الباعة الجوّالين، مما يؤثر سلباً على تجربة الزائرين.

مشروع تطوير حديث يعيد الأمل للزوار

  • تم إطلاق مشروع بقيمة 30 مليون دولار لإعادة رسم تجربة زيارة الأهرامات بالكامل.
  • شمل المشروع شبكة حافلات حديثة لنقل الزوار داخل الموقع، مما يقلل الازدحام وييسر الوصول إلى الأماكن السياحية.
  • تم تقليل الممارسات التجارية العدوانية بشكل كبير، مع تحسين الخدمات المقدمة للزوار، بما في ذلك توفير أماكن لتناول الطعام الفاخر.

الافتتاح الرسمي ومراحل التنفيذ

  • من المقرر أن يتم الافتتاح الرسمي للمشروع في 3 يوليو بعد سبع سنوات من العمل المتواصل.
  • تعاونت الحكومة المصرية مع القطاع الخاص، حيث وقعت اتفاقية تطوير مع شركة رائدة في هذا المجال.
  • بدأ التشغيل التجريبي للمشروع مطلع أبريل، لإجراء التحسينات النهائية قبل الافتتاح.
  • تُستثمر إيرادات الموقع الآن على الحكومة، مع تحقيق أرباح من جولات كبار الزوار وعقود الرعاية ومبيعات المساحات التجارية.

موقع المتحف المصري الكبير

يتزامن مع افتتاح المشروع تدشين المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أحد أهم المعالم الجديدة في المنطقة، إذ تبلغ تكلفته مليار دولار ويقع على بعد ميل واحد من الأهرامات، مما يعزز من سياحة المنطقة ويضاعف أعداد الزائرين المستهدفة في خطة طويلة الأمد.

تغيير البنية التحتية وتجربة الزائر

  • تم تحويل المنطقة إلى منطقة خالية من حركة السيارات، ودخل الزوار عبر بوابة حديثة على طريق سريع بعيد عن الطرق التقليدية.
  • بعد شراء التذاكر، يُدخل الزوار إلى قاعة عرض تمهيدية، ثم يستقلون حافلات حديثة تتيح لهم التنقل بحرية بسهولة بين الأهرامات.
  • تم تطوير مرافق عامة مثل دورات المياه والمتاجر والمقاهي ضمن المنطقة، مما يتيح تجربة متكاملة للزائرين.

تجربة الضيافة والخدمات المقدمة

يقدم مطعم “خوفو”، الذي يُعتبر من أفضل مطاعم المنطقة، تشكيلة فاخرة من المأكولات المصرية التقليدية، ويُطل على الهرم بشكل مباشر، مما يضفي على الزيارة طابعاً فريداً ومميزاً.

وبحسب زائرة مصرية-كندية، فإن التجربة أصبحت الآن أشبه بزيارة متحف حديث، حيث تتوفر كافة وسائل الراحة والخدمات التي تليق بموقع عالمي.

الارتفاع في أعداد الزوار والتحديات القائمة

  • شهد القطاع السياحي في مصر ارتفاعاً كبيراً، حيث زاد عدد الزائرين بنسبة 24% في أبريل مقارنة بالعام السابق.
  • حتى الآن، لا يُعرف بشكل دقيق مساهمة المشروع في زيادة أعداد السياح، لكنه بلا شك محفز لزيادة إقبال الزوار مستقبلاً.

مواجهة مشكلة الباعة والخيالة

  • تمت مناقشة تعاونه مع السلطات المصرية في ضبط ظاهرة الباعة الجوالين ووسطاء ركوب الخيل والجمال، الذين كانوا يستخدمون أساليب استغلالية للسياح.
  • تم تخصيص مناطق منفصلة للخيالة، وإبعادهم عن الطرق التقليدية التي كانوا يتربصون فيها بالزوار، مع محاولة لفرض قيود أكثر صرامة عليهم.
  • رغم التحديات، فإن الأمل هو أن تساهم الإجراءات الجديدة في تحسين صورة الموقع وزيادة أعداده بشكل مستدام.

ختاماً

رغم أن الأهرامات لا تزال تستقبل عدداً أقل من الزائرين مقارنة بمعالم سياحية عالمية أخرى، إلا أن الخطط والجهود الحالية تهدف إلى تقليل الفجوة، وتحقيق رقم أكبر من السياح، خاصة مع تحسين الخدمات وتعزيز الأمان، الأمر الذي قد يدفع الموقع ليصبح وجهة رئيسية تستقطب الملايين مستقبلاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى