ماكرون يزور جرينلاند الأسبوع المقبل لتعزيز “وحدة أوروبا” في مواجهة تهديدات ترمب

زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي إلى جزيرة جرينلاند وسط التوترات الدولية
في خطوة تعكس أهمية المنطقة والاستراتيجيات العالمية الجديدة، يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة جزيرة جرينلاند الأسبوع المقبل. تهدف الزيارة إلى تعزيز وحدة ودعم أوروبا في مواجهة التهديدات التي تلوح من جانب الولايات المتحدة الأمريكية بشأن السيطرة على الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي.
محادثات قيادية وتفاهمات محتملة
- سيجتمع ماكرون مع رئيس وزراء جرينلاند، ينس فريدريك نيلسن، ورئيسة وزراء الدنمارك، مته فريدريكسن.
- سيتم مناقشة قضايا الأمن في منطقة شمال الأطلسي، وتغير المناخ، والتحول في قطاع الطاقة، والموارد الحيوية.
خلفية التوترات والإهتمام الدولي
تتمتع جزيرة جرينلاند، التي تحكم الدنمارك جزءًا كبيرًا منها منذ عام 1721، باحتياطيات معدنية هامة تشمل اليورانيوم والجرافيت، وهي موارد حيوية للصناعات العالمية. ومع ذلك، لا تزال معظم مخزوناتها المعدنية غير مستكشَفة. تواجه الجزيرة حالياً مزاعم أميركية متكررة بضمها، خاصة مع تصاعد المطالبات باستخدام مواردها وموقعها الاستراتيجي في المنطقة القطبية الشمالية.
الوجود العسكري والأهمية الجيوسياسية
- يحتفظ الجيش الأميركي بقاعدة بحرية مهمة في الجزيرة، تشغل حاليًا أكثر من 150 فردًا، وتستخدم لمراقبة النشاطات العسكرية الروسية والصينية في المنطقة.
- تمثل القاعدة أحد أكثر المواقع أهمية في العمليات الدفاعية، خاصة مع إمكانية رصد الصواريخ الباليستية في اللحظات الأولى لانطلاقها بواسطة أنظمة الرادار المتطورة الموجودة فيها.
الموقف المحلي والدولي
عبر سكان جرينلاند، وُجهت رسائل واضحة لصالح الاستقلال عن النفوذ الأميركي، حيث أظهرت استطلاعات رأي تأييدًا واسعًا لسيادة الجزيرة وعدم الرغبة في الانضمام للولايات المتحدة. وأكدت وزيرة خارجية جرينلاند على رغبة بلادها في توسيع التعاون مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز جهودها في استثمار مواردها المعدنية، وتطوير قدراتها الاقتصادية.