دراسة تُشير إلى أن أدوية الكوليسترول قد تساهم في تقليل وفيات مرضى تعفن الدم

دراسة جديدة تكشف فوائد محتملة لأدوية الستاتينات في علاج الإنتان
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “فرونتيرز إن إميونولوجي” أن أدوية الستاتينات، المعروفة غالباً بخاصيتها في خفض الكوليسترول، قد تلعب دوراً هاماً في تقليل معدلات الوفاة بين المرضى المصابين بالإنتان، وهو حالة التهابية خطيرة تهدد حياة المصابين.
النتائج الرئيسية للدراسة
- ارتبط استخدام الستاتينات بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 39% خلال أول 28 يوماً من دخول المستشفى.
- تضمنت الدراسة مراجعة سجلات حوالي 13,140 مريضاً (6070 تلقوا الستاتينات و6070 لم يتلقوها) من قاعدة بيانات MIMIC-IV التي تضم معلومات عن مرضى من مستشفى بيث إسرائيل دي كونيس في بوسطن.
- أظهرت النتائج أن المرضى الذين تناولوا الستاتينات شهدوا انخفاضاً كبيراً في معدل الوفيات خلال فترة المتابعة.
آليات العمل والفوائد المحتملة
يعزو الباحثون الفوائد إلى خصائص الستاتينات المضادة للالتهاب، والمنظمة للمناعة، والمضادة للأكسدة، وتلك التي تساعد على تحسين وظيفة البطانة الوعائية وزيادة إنتاج أكسيد النيتريك، مما يعزز تدفق الدم ويقلل من خطر تكون الجلطات الدقيقة.
كما أن للدواء تأثيرات مناعية تقلل من الإفراط في الاستجابة المناعية، مما يساهم في حماية الأعضاء الحيوية وتقليل معدل الوفيات بشكل ملحوظ.
ملاحظات حول النتائج والتحديات
- على الرغم من النتائج الواعدة، لوحظ أن الاستخدام المرتبط بالستاتينات زاد من مدة الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي والعلاجات الداعمة الأخرى.
- التجارب العشوائية السابقة لم تثبت فائدة واضحة للستاتينات في علاج الإنتان، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن النتائج قد تختلف بناءً على نوع الدواء والجرعة ومدة العلاج.
الخطوات القادمة والتوصيات
يشدد الباحثون على ضرورة إجراء تجارب سريرية أكبر وأكثر شمولية لتأكيد هذه النتائج، مع مراعاة العوامل المحتملة التي قد تؤثر على الاستجابة للعلاج، مثل نوع الستاتين والجرعة وفترة الاستخدام.
وفي حال تأكيد فاعلية الستاتينات عبر دراسات مستقبلية، فقد تصبح جزءاً أساسياً من بروتوكولات علاج الإنتان، مما يتيح فرصة لإنقاذ العديد من الأرواح سنوياً.