اخبار سياسية

تصريحات متباينة وتحركات مكثفة نحو التهدئة والمصالحة بين ترمب وماسك

تطورات العلاقة بين الرئيس الأميركي إيلون ماسك والرئيس السابق دونالد ترمب

شهدت الفترة الأخيرة تصاعداً في الخلاف بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك، مما أدى إلى تكهنات عن احتمالية انتهاء علاقتهما وبدء مرحلة جديدة من التباعد. في هذا السياق، أبدى ترمب اعتقاداً بأن علاقته مع ماسك “انتهت”، وسط دعوات لإجراء مصالحة وتهدئة التوترات، رغم أن بعض الحلفاء يعتقدون بإمكانية التوصل إلى “هدنة” محتملة، على الرغم من أن العلاقات لن تعود إلى سابق عهدها بشكل كامل.

تصريحات ترمب وتحذيراته

  • ذكر ترمب خلال مقابلة مع شبكة NBC News أن هناك “عواقب وخيمة” في حال دعم ماسك مرشحين لخوض الانتخابات ضد الجمهوريين الذين دعموا مشروع قانون السياسة الداخلية الخاص به.
  • أعلن ترمب أنه لا يعتزم التواصل مع ماسك، ووصمه بأنه “لا يحترم” منصب الرئيس. وعندما سُئِل عن إمكانية إصلاح علاقتهما، أشار برفضه القاطع.

حالة التوتر واستمرارية التوقعات

على الرغم من تصريحات ترمب الحاسمة، إلا أن صحيفة “نيويورك تايمز” أشارت إلى أن هذا قد لا يمثل القرار النهائي، حيث تلقى ترمب العديد من المكالمات والأسئلة التي تبرز تعقيد علاقته مع ماسك، خاصة بعد أن قام الأخير بحذف بعض منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بالخلاف.

تباين الآراء ومحاولات التهدئة

  • شهدت محادثات ترمب تصورات متباينة؛ ففي بعض الأوقات وصف ماسك بأنه “شخص مجنون”، وفي أوقات أخرى أعرب عن تعاطفه معه، معترفا أنه “ابن متمرد”.
  • أبلغ ترمب مساعديه أنه يعتقد أن ماسك “فقد صوابه تحت تأثير المخدرات”، لكنه عبّر في أوقات أخرى عن أمنياته له بالخير، مما يترك الأمل في احتمال التوصل إلى تصالح.

الوساطات والأمل في التهدئة

حاولت شخصيات مقربة من الطرفين التوسط في الخلاف. ومن علامات التهدئة أن ماسك قام بحذف منشوراته المثيرة للجدل، بينما ترمب كان أقل هجوماً علنياً تجاه ماسك في الآونة الأخيرة.

رغم توقع بعض المستشارين بتغير العلاقات، إلا أن آخرين يرون أن “العلاقة لن تعود إلى ما كانت عليه”، ولكن من الممكن أن يتوصل الطرفان إلى “هدنة” تعتمد على تسيير المعاملات والمصالح المشتركة، خاصة أن كلاهما يمتلك أدوات قوية للتأثير على الآخر.

تأثير الخلاف على النجاح الاقتصادي والسياسي

  • تمتلك شركة ماسك “سبيس إكس” القدرة على التأثير على مشاريع وترخيصات الحكومة، خاصة تلك المتعلقة بصواريخ الفضاء، فضلاً عن نفوذه السياسي المستمد من دعمه المالي الواسع.
  • في المقابل، يمتلك ترمب قدرة على تعطيل أو دعم الأعمال التجارية لماسك، إذ أن علاقتهما أصبحت علاقات تعتمد على التوازن بين القدرة على التأثير والمصالح المشتركة.

الجدل حول قضايا حساسة

  • أثار ماسك جدلاً بعد زعمه أن إدارة ترمب كانت تعوق نشر معلومات حساسة تتعلق بجيفري إبستين، المتهم بالاتجار بالبشر، دون تقديم أدلة واضحة على صحة تلك الادعاءات.

دعوات للمصالحة والتضامن

نقلت صحف عالمية عن نُشطاء وسياسيين دعوات لإعادة العلاقات بين ترمب وماسك، خاصة في ظل التهديدات التي تواجه الأجندة التشريعية للبيت الأبيض، حيث يعتبر الكثيرون أن التكاتف يمكن أن يعزز القوة السياسية والاقتصادية للطرفين.

وفي سياق متصل، أبدى بعض رجال الأعمال في وادي السيليكون قلقهم من تدهور العلاقات، خاصة مع المخاوف من فقدان المناصب وأثر ذلك على استثماراتهم ودعمهم السياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى