صحة
الذكاء الاصطناعي يطور تركيبة منخفضة التكلفة من الأدوية لمهاجمة الخلايا السرطانية

استخدام الذكاء الاصطناعي في اكتشاف تركيبات دوائية محتملة لعلاج السرطان
في خطوة غير مسبوقة، ظهر دور جديد للذكاء الاصطناعي في مجال البحث العلمي، حيث استطاع فريق من الباحثين اكتشاف تركيبات دوائية غير تقليدية قد تكون فعالة في مكافحة الخلايا السرطانية، وهو ما يمهد الطريق لتطوير علاجات أكثر أماناً وفعالية عبر التعاون بين الإنسان والآلة.
تجربة مبتكرة في ميدان الأدوية وذكاء الاصطناعي
- نجحت النماذج اللغوية الكبيرة، مثل ChatGPT-4، في اقتراح مجاميع دوائية جديدة من مواد متوفرة وآمنة، تمت الموافقة عليها مسبقًا، والتي يمكن أن تقتل الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة.
- استخدم الباحثون هذه النماذج لتحليل كميات هائلة من الأدبيات العلمية، بهدف اكتشاف أنماط مخفية تشير إلى إمكانات علاجية غير مكتشفة سابقًا.
- حُددت مجموعة من التركيبات التي أظهرت نتائج واعدة عند تجريبها مخبريًا، وتفوقت على العلاجات التقليدية المستخدمة حاليًا لسرطان الثدي.
نظام الحلقة المغلقة والتعاون بين الإنسان والآلة
- تم تغذية نتائج الاختبارات مرة أخرى إلى النموذج، مما أتاح اقتراح خيارات جديدة بناءً على البيانات الجديدة، في عملية مستمرة لتعزيز النتائج.
- هذه الدراسة تمثل تكاملًا فريدًا بين البحث البشري والذكاء الاصطناعي، حيث يُستخدم النموذج في توليد فرضيات ابتكارية تتعلق بعلاجات غير تقليدية.
- النتيجة كانت اكتشاف تركيبات دوائية فعالة مثل مزيج سيمفاستاتين وديسولفيرام، والتي يمكن أن تسرع من عمليات إعادة توظيف الأدوية الحالية لعلاج أمراض جديدة.
فوائد وتحديات نهج التعاون الجديد
- يتيح الذكاء الاصطناعي استكشاف إمكانيات غير محدودة من خلال تحليل عميق للأدبيات العلمية وربط البيانات البيولوجية بطريقة غير تقليدية.
- بالرغم من أن النتائج ما تزال في مراحل مبكرة وتتطلب تجارب سريرية موسعة، إلا أن هذا النهج يسرّع من عمليات اكتشاف الأدوية ويقلل التكاليف.
- لكن، يجب التعاطي مع ما يُعرف بـ”الهلوسة” في النماذج اللغوية — أي إنتاج معلومات غير دقيقة — بحذر، خاصة في مجالات حساسة كالعلاج الصحي.
آفاق مستقبلية لدور الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي
يؤكد الباحثون أن تكرار التفاعل بين النموذج والنتائج التجريبية يعزز من إمكانات الذكاء الاصطناعي ليصبح شريكًا فعليًا في مجالات البحث، وينفتح بالتالي أسلوب جديد من التعاون العلمي الذي يكتشف علاقات غير ظاهر للبشر. يُعد هذا تطورًا حاسمًا يغير المفهوم التقليدي عن دور الذكاء الاصطناعي، ليصبح جزءًا أساسيًا في تطوير الأدوية والتصدي للتحديات الصحية الكبرى بشكل أكثر كفاءة وذكاء.