إيران تزعم حصدها “وثائق سرية” تتعلق بالمرافق النووية الإسرائيلية

تطورات أمنية وإعلامية حول الملف النووي الإسرائيلي والإيراني

شهدت الساحة الأمنية والإعلامية تصاعداً في الأحداث والتقارير التي تتعلق بالمعلومات والأنشطة الاستخباراتية بين إيران وإسرائيل، حيث كشفت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن الحصول على وثائق إسرائلية حساسة، في حين تتوالى الأنباء عن عمليات اعتقال ونشاطات سرية تستهدف الأمن الوطني الإسرائيلي. سنستعرض هنا أبرز التفاصيل والتطورات الأخيرة في هذا السياق.

الوثائق الإسرائيلية الحساسة وتسريبها المحتمل

الادعاءات الإيرانية بشأن الحصول على وثائق سرية

• زعم مصدر إيراني أن جهاز الاستخبارات الإيراني تمكن من الحصول على كمية كبيرة من الوثائق الإسرائيلية الحساسة، من بينها تفاصيل حول المنشآت النووية الإسرائيلية.
• لم تذكر التقارير طريقة الحصول على هذه الوثائق، ولا التأكيد إذا كان ذلك مرتبطاً بعملية قرصنة استهدفت مركزاً إسرائيلياً للأبحاث النووية العام الماضي.

حجم المعلومات وطرق النقل الآمنة

• أوضحت المصادر أن العملية هي الأكبر من نوعها في التاريخ الاستخباراتي الإيراني، وأدت إلى نقل كم هائل من المعلومات إلى داخل إيران بشكل سري وآمن.
• تمت عملية النقل قبل فترة، مع التاكيد على الصعوبة في معالجتها نظراً لحجمها الكبير وتوقيت النقل لضمان عدم كشفها.

عمليات اعتقال ونشاطات إيرانية داخل إسرائيل

تفاصيل عملية الاعتقال الأخيرة

• أفادت مصادر إيرانية عن اعتقال عنصرين إسرائيليين، يُشتبه في تورطهما في قضايا أمنية تتعلق بإيران، قبل حوالي ثلاثة أسابيع.
• تم الاعتقال في بلدة كفار أحيم، حيث يقيم وزير الدفاع الإسرائيلي، بتهمة جمع معلومات استخباراتية عبر شبكة من العملاء.
• الاثنان، هما مزراحي وأتياس، ويبلغان من العمر 24 عاماً، وكانا على اتصال مع عملاء إيرانيين لأكثر من عام، وفق تحقيقات أمنية مشتركة.

أنشطة وتوجيهات إيرانية

• شمل النشاط التغلغل في عمليات أمنية، منها نقل حقيبة تحتوي على عبوة ناسفة وفقاً للتعليمات من مشغلين إيرانيين.
• استخدم مزراحي وسائل اتصال سرية لضمان سرية مهامه، والتي تشمل نقل مواد وأجهزة على صلة بالأمن والاستخبارات.

الملف النووي الإيراني والتوتر مع إسرائيل

معلومات قديمة ومتجددة عن البرنامج النووي

• في عام 2018، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن العملاء الإسرائيليين حصلوا على أرشيف كبير يوضح أن إيران كانت تتجه نحو أنشطة نووية غير معلنة.
• مؤخراً، تتحدث تقارير عن نية إسرائيل تنفيذ ضربات محتملة على المواقع النووية الإيرانية، وهو ما حذّر منه المسؤولون الإيرانيون، محذرين من رد فعل متناسب.

الموقف الأمريكي والإيراني

• تجري حالياً مفاوضات بين طهران وواشنطن بشأن اتفاق نووي جديد، بعد انسحاب ترمب من الاتفاق السابق.
• أكدت إسرائيل أنها لن تهاجم المنشآت النووية الإيرانية إلا إذا فشل الرئيس الأمريكي في جهود التفاوض أو أشار إلى فشل المفاوضات.
• خلال الوتيرة الحالية، يصرّ قادة إيران على أن التوقف عن التخصيب يتنافى مع مصالح البلاد، وهو موقف يواجه رفضاً أميركياً واضحاً.

تبقى التطورات في هذا الملف محط اهتمام ومراقبة دولية، حيث يترتب على أي تصعيد عسكري أو استخباراتي عواقب كبيرة على الأمن الإقليمي والدولي.