إيران تدعي حيازة “وثائق سرية” حول المنشآت النووية الإسرائيلية

تطورات أمنية واستخباراتية في إيران وإسرائيل

شهدت الساحة الإقليمية تصعيدًا في الأنشطة الاستخباراتية، حيث تداولت وسائل إعلام إيرانية رسمية خلال السبت عن حصول الاستخبارات الإيرانية على كمية كبيرة من الوثائق الحساسة المتعلقة بالبرنامج النووي الإسرائيلي، وتشير التقارير إلى أن بعض هذه الوثائق يتعلق بمعلومات استراتيجية ومنشآت نووية إسرائيلية، دون أن تصدر تل أبيب حتى الآن تعليقًا رسميًا على هذه الادعاءات.

تفاصيل عن العملية الاستخباراتية الإيرانية

• ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية نقلاً عن مصادر مطلعة أن جهاز الاستخبارات الإيراني قام بأكبر عملية من نوعها ضد إسرائيل، وتمكن من نقل وثائق وخطط هامة تتعلق بالمشاريع النووية والمنشآت الإسرائيلية المحتلة.
• وأكدت المصادر أن العملية أُجريت قبل مدة، وأن حجم الوثائق كبير ويستلزم وقتاً طويلاً لمراجعتها وتحليلها.
• تم تأمين وصول جميع الوثائق إلى مواقع آمنة داخل إيران، مع تقارير عن الحاجة لجهود كبيرة لاستعراضها بشكل شامل.

اعتقالات في إسرائيل وربطها بالعملية الاستخباراتية

• أعلنت وكالة “تنسيم” الإيرانية عن اعتقال اثنين من العناصر الإسرائيلية، هما روفي مزراحي وإيلموغ أتياس، قبل ثلاثة أسابيع، بتهمة جمع معلومات أمنية وإجراء عمليات تجسس لصالح إيران.
• كانا يعيشان في بلدة كفار أحيم، بالقرب من حيفا، وتم توقيفهما في أواخر أبريل، عقب تحقيق مشترك بين جهاز “الشاباك” ووحدة الجرائم الكبرى “لاهف 433”.
• بيّنت التحقيقات أن مزراحي كان على تواصل مع عملاء إيرانيين، ونفذ مهامًا أمنية مختلفة، من بينها نقل حقيبة مدفونة يُعتقد أنها تحتوي على عبوة ناسفة، بناءً على تعليمات من جهات إيرانية.

السياق النووي لإيران والإجراءات الإسرائيلية

• في 2018، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استحواذ إسرائيل على أرشيف كبير يكشف أن إيران كانت تعمل على برامج نووية أكثر مما أُعلن سابقًا.
• إسرائيل تدرُس حاليًا احتمالية القيام بضربات محتملة على المواقع النووية الإيرانية، رغم تحذيرات إيران من رد فعل عسكري قد يعرق المباحثات الدبلوماسية الحالية.
• الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أشار إلى أن إسرائيل لن تهاجم إيران إلا إذا فشلت محادثات التوصّل لاتفاق نووي، فيما أكدت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية أن هناك تنسيقًا في المواقف بين الطرفين.

محادثات النووي الإيرانية والدعوات الدولية

• تواصلت المفاوضات بين طهران وواشنطن منذ أبريل الماضي، بهدف إحياء اتفاق نووي جديد بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق السابق في عهد ترمب.
• وفي هذا السياق، أكد مسؤولون إسرائيليون أن تل أبيب ستتخذ إجراءات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت المفاوضات، وبحسب مصادر مطلعة، فإن إسرائيل أبلغت واشنطن بأنها لن تتدخل في العمليات إلا إذا فشل المسار الدبلوماسي تمامًا.
• أما المرشد الإيراني علي خامنئي، فقد أكد أن رفع مستوى التخصيب يتماشى مع مصالح البلاد، معارضًا بشدة المطالب الأميركية في سياق المحادثات الجارية.