اخبار سياسية

نائب الرئيس الأميركي يرد على ماسك: اقتراح عزل ترمب “مدهش وعبثي”

قال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إن الملياردير إيلون ماسك، الذي قاد وزارة كفاءة الحكومة قبل تنحيه من منصبه، “جديد في عالم السياسة وما كان عليه أن يهاجم رئيس الولايات المتحدة بهذه الطريقة، ويطالب بعزله من منصبه”، واصفاً هذه الفكرة بـ”الجنونية”.

وأضاف فانس في مقابلة مع بودكاست أنو فون عقب الحرب الكلامية بين ترمب وماسك: “السياسة هي مكان يطعن فيه الناس بعضهم البعض من الخلف، ولا يمكنك إنجاز أي شيء إلا إذا كنتم جميعاً في الفريق ملتزمين فعلاً بتحقيق الأمور معاً”.

وتابع: “فكرة أن الرئيس دونالد ترمب يجب أن يُعزل هذه فكرة مجنونة، الرئيس يقوم بعمل جيد، ويمكنك أن تختلف معه طبعاً، فالجميع لديهم حق التعبير بموجب التعديل الأول من الدستور”.

واعتبر نائب الرئيس الأميركي أن ماسك أنجز الكثير بالفعل في مشروع DOGE و”عمل بشكل جيد للقضاء على الهدر، والاحتيال وسوء الاستخدام في بلدنا”.

وعن احتمالية عودة ماسك إلى إدارة ترمب قال: “لم يعد ممكناً الآن، لأنه ذهب بعيداً جداً في التصعيد، لكن آمل من ماسك أن يعود في نهاية المطاف إلى الصف”.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد ذكر في تصريحات لشبكة NBC أن علاقته بإيلون ماسك انتهت، وذلك ردًا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن علاقته بالملياردير الأميركي قد انتهت فعلاً، قائلًا: “أفترض ذلك، نعم”.

وأشار فانس إلى أن ماسك جديد في عالم السياسة، لذلك لاحظ أن شركاته تتعرض إلى هجمات متواصلة، وأضاف: “إنهم حرفياً يحرقون بعض سياراته”.

وأوضح أن التحقيقات جارية بشأن هذه العمليات، لافتاً إلى أن وزارة العدل تنظر إليها على أنها “أعمال إرهابية”، معتبرًا أنه يعتقد هو شخصيًا أنها كذلك.

وأشار فانس إلى أن جزءًا من المشكلة هو أن هذا الرجل دخل عالم السياسة، وتعرض للكثير من المعاناة بسبب ذلك.

وأضاف متحدثًا عن رفض ماسك لقانون ترمب الشامل لتخفيض الضرائب: “أنا أفهم إحباط إيلون، وأفهم أيضاً أن الهدف الرئيسي من مشروع القانون ليس الإنفاق أو تقليصه، رغم أنه يقلص الإنفاق بشكل كبير، بل الهدف الأساسي هو منع أكبر زيادة ضريبية”.

وتابع: “هذا قانون جيد، لكنه ليس قانونًا مثاليًا، فعملية التشريع في واشنطن، بالنسبة لرجل الأعمال، قد تكون محبطة؛ لأنها بيروقراطية وبطيئة الحركة، وأعتقد أن هناك إحباطات مشروعة”.

واعتبر فانس أنه خطأ فادح من ماسك، أن يهاجم الرئيس بهذه الطريقة، وإذا استمرت العداوة بينه وبين الرئيس، فإن “الأهم من ذلك هو أن ذلك سيكون سيئًا للبلاد، ولا أعتقد أيضًا أنه سيكون جيدًا لإيلون نفسه”.

وقال: “أنا نائب الرئيس وأومن دائماً بأن ولائي سيكون دائماً للرئيس، وسأظل وفياً له”.

وعن طريقة الاختلاف مع ترمب قال: “إذا اختلفتُ مع الرئيس، فإن من واجبي أن أقدم له رأياً صادقاً، هو لا يحتاجني أن أكون ممسحة، بل يحتاجني أن أقول له رأيي الحقيقي بشأن أي مسألة، لكن عندما يتخذ الرئيس قرارًا، فهو القائد، وعندما يتخذ القائد قرارًا، على الجميع تنفيذ ذلك القرار”.

وأضاف: “هكذا أفكر في وظيفتي، أن أكون حليفاً جيداً، وصديقاً جيداً، وأقدم نصيحة صادقة للرئيس، لكن أيضًا، عندما يُتخذ قرار، يجب أن أخرج وأنفذه”.

وأشار إلى أن الرئيس ترمب يستمع للكثير من الناس، وهذه واحدة من أكثر الأمور إثارة في أسلوب قيادته، مبيناً أنه عندما يكون عليه اتخاذ قرار كبير، يتحدث مع الجميع.

ولفت فانس إلى أن ترمب لا يتحدث فقط مع أعضاء الكونجرس أو رجال الأعمال، بل يحاول أن يتحدث مع الجميع، مضيفاً: “لقد رأيته يسأل العامل في مار لاجو عن رأيه في مسألة معينة، ورأيته يسأل العاملين في مطبخ البيت الأبيض عن آرائهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى