ترمب يهدد ماسك بـ”تداعيات خطيرة” إذا دعم مرشحين ديمقراطيين

حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أن الملياردير إيلون ماسك سيواجه عواقب وخيمة للغاية إذا شارك في تمويل حملات مرشحي الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات ضد الجمهوريين الذين يدعمون قانون ترمب الشامل لتخفيض الضرائب، والمعروف باسم “الكبير والجميل”.
وقال ترمب في مقابلة عبر الهاتف مع شبكة NBC News إن عليه أن يتحمل العواقب إذا فعل ذلك، لكنه رفض الإفصاح عن طبيعة تلك العواقب. وأكد أن هناك عواقب خطيرة جداً قد تترتب على ذلك، معرباً عن رغبته بعدم إصلاح علاقته مع ماسك بعد أن تصاعد الخلاف بينهما إلى العلن مؤخراً.
وعن علاقته مع الرئيس التنفيذي لـ”تسلا” و”سبيس إكس”، أوضح ترمب أنه يعتقد أن علاقته مع ماسك قد انتهت، وأن الحزب الجمهوري أصبح أكثر وحدة من أي وقت مضى بعد هذا الخلاف العلني.
وشدد على أنه لا يخطط للتحدث مع ماسك في المستقبل القريب، مبرراً ذلك بأنه مشغول جداً، وليس لديه نية للتواصل معه. واتهم ماسك بأنه لا يحترم مقام الرئاسة، واعتبر ذلك أمراً سيئاً للغاية، لأنه كان غير محترم جدًا تجاه المنصب.
وكان ماسك قد نشر سلسلة من المنشورات على منصة التواصل الاجتماعي ضد ترمب، من بينها منشور أُزيل لاحقاً تطرق إلى صلات مزعومة بين الرئيس والراحل جيفري إبستين، المدان بجرائم جنسية. رد ترمب على ذلك قائلاً إن تلك ادعاءات قديمة تم التحدث عنها منذ سنوات، وأن حتى محامي إبستين نفى علاقة ترمب بالقضية.
وفيما يتعلق بمقترح إلغاء عقود ماسك الفيدرالية، قال ترمب أنه لم يفكر فيه بشكل جدي، موضحًا أنه يستطيع فعل ذلك ولكنه لم يخطط لذلك بعد. وأعرب عن شكوكه في أن معارضة ماسك لمشروع قانون “الكبير والجميل” قد تؤثر على فرص تمريره، مؤكدًا ثقته بأن مجلس الشيوخ سيصوت لصالحه قبل الرابع من يوليو.
وتحدث ترمب عن الدعم المالي الكبير الذي قدمه ماسك لحملته الانتخابية لعام 2024، والذي تجاوز ربع مليار دولار، مشيرًا إلى أن هذا الدعم ساعد على تركيز المشرعين على فوائد القانون. كما أشار إلى أن ماسك كان ضمن فريقه في الحكومة، حيث أشرف على تسريحات جماعية وإغلاق جزئي أو كلي لعدد من الوكالات.
وفي النهاية، عبر ترمب عن أسفه لما حدث مع ماسك، وقال إن من المؤسف أن يكون مكتئبًا ومحبطًا بهذا الشكل، معتبرًا أن الخلاف أدى إلى إبراز المزايا في مشروع القانون، وأنه يؤمن بأن الحزب الجمهوري أصبح أكثر وحدة من أي وقت مضى بعد هذا الخلاف.