اخبار سياسية

إسرائيل تجمع 5 مليارات دولار من إصدار سندات في الولايات المتحدة خلال حرب غزة

جمعت إسرائيل مبلغاً قياسياً قدره 5 مليارات دولار من بيع السندات عبر وسيطها المالي المسجل في الولايات المتحدة، وذلك منذ بداية الحرب على قطاع غزة، بحسب تقارير مالية. ويزيد هذا المبلغ بأكثر من الضعف مقارنةً بالمبالغ التي جمعها نفس الوسيط خلال فترات زمنية مماثلة قبل الحرب، التي بدأت في 7 أكتوبر 2023.

وأشارت تقارير إلى أن الحرب أثقلت كاهل الموازنة الإسرائيلية، لافتة إلى أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اقترضت مبلغاً قياسياً بلغ 278.4 مليار شيكل (75.9 مليار دولار) خلال العام الماضي. وتوقع نائب رئيس قسم التداول في بورصة تل أبيب أن تحتاج إسرائيل هذا العام لجمع نحو 160 مليار شيكل (43.7 مليار دولار) من الديون بالعملات المحلية والأجنبية، كما توقع بنك إسرائيل أن تصل إجمالي فاتورة الحرب حتى نهاية 2025 إلى حوالي 250 مليار شيكل (68.3 مليار دولار).

والوسيط المالي لإسرائيل في الولايات المتحدة مسجل منذ عام 1951، وهو كيان منفصل لكنه تابع لوزارة المالية الإسرائيلية، ويختص ببيع السندات للأفراد والمستثمرين المؤسسين (مؤسسات كبرى) في الولايات المتحدة، وبارتفاع أقل في كندا وأوروبا. وتطرح “سندات إسرائيل” أدوات مالية تتشابه بالبيع بالتجزئة ولا تمتلك سوقاً ثانوية، أي لا تُعاد تداولها، وتتوافر بأجال استحقاق تتراوح بين سنة وخمس عشرة سنة، بعوائد تتراوح بين 4.86% إلى 5.44% للسندات ذات أجل الخمسة سنوات. ويمكن شراؤها بفئات تبدأ من 36 دولاراً فقط.

وقال داني نافيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، إن السابع من أكتوبر غير كل شيء، وأن ما تلاه كان استثنائياً. وأوضح أن أكبر المستثمرين في الولايات المتحدة هم حكومات محلية على مستوى الولايات والمقاطعات والمدن، وتشمل ولايات مثل نيويورك وتكساس وأوهايو وإلينوي، وأن أكبر مستثمر هو مقاطعة بالم بيتش في فلوريدا، التي تملك 700 مليون دولار من السندات السيادية الإسرائيلية.

وأضاف نافيه أن هذا النهج يحظى بتأييد الحزبين، حيث يستثمرون في السندات الإسرائيلية لأنها توفر عائدًا قويًا وثابتًا على استثماراتهم، وتشكل وسيلة رائعة للتعبير عن دعمهم. تقوم إسرائيل بمعظم اقتراضها في سوق السندات المحلية، حيث يولي الطلب مستثمرون مؤسسيون يملكون رؤوس أموال كبيرة. في العام الماضي، شكّل السوق المحلي 80% من جميع القروض، في حين جاء الباقي من الأسواق الدولية، وصفقات خاصة، ومبيعات سندات إسرائيل.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ارتفع الإنفاق والاقتراض الحكومي بشكل كبير، وانخفضت عائدات الضرائب، وتأثرت التصنيفات الائتمانية سلباً. وتشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة للعام الثاني منذ أكثر من عام و8 أشهر، أودت خلالها بحياة أكثر من 54 ألفاً و677 فلسطينياً، وأصابت ما يزيد عن 125 ألفاً و530 آخرين، وتسببت في نزوح مئات الآلاف من سكان القطاع بعد تدمير معظم مبانيه وبنيته التحتية، مع فرض حصار على دخول المساعدات الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى