اخبار سياسية

وزير الخارجية الباكستاني يعلن استعداد بلاده للتفاوض مع الهند

قال وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار، الأربعاء، إن إسلام أباد مستعدة للدخول في محادثات مع الهند، لكنها ليست متلهفة لذلك، في تصريحات تعكس تدهور العلاقات بين الجارتين النوويتين منذ أسوأ نزاع عسكري بينهما منذ عقود.

وفي مؤتمر صحافي في إسلام أباد، صرح دار قائلاً: “متى طلبوا الحوار، على أي مستوى، فنحن مستعدون، ولكننا لسنا متحمسين لذلك”.

وقد شهد الشهر الماضي اشتباكات على الحدود بين الجانبين استمرت لأربعة أيام، باستخدام الطائرات المقاتلة والصواريخ والطائرات المسيرة والمدفعية، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية في العاشر من مايو.

وأشار دار إلى أن باكستان ترغب في حوار شامل يضم قضايا متعددة، منها قضية المياه، بينما تركز الهند على مسألة الإرهاب فقط.

ولم ترد وزارة الخارجية الهندية بعد على طلب تعليق من وكالة رويترز حول تصريحات دار.

وكانت التصعيد الأخير بدأ في 22 أبريل حين استهدفت عبوة ناسفة حافلة سياحية في منطقة باهالجام بكشمير التي تسيطر عليها الهند، مما أسفر عن مقتل 26 مدنياً بينهم 25 هندياً وسائح من نيبال.

واتهمت السلطات الهندية تنظيم جبهة المقاومة الإسلامية، المرتبط بجماعة لشكر طيبة الباكستانية، بالمسؤولية عن الهجوم، مع الاشارة إلى ضلوع عنصر سابق في القوات الخاصة يُدعى هاشم موسى.

وردت نيودلهي بعد أسبوعين بتنفيذ عملية عسكرية واسعة أطلقت عليها اسم “السيندور”، استهدفت مواقع قال الجيش الهندي إنها مراكز لقيادة وتدريب المسلحين داخل باكستان وفي كشمير، ردت عليه باكستان بعملية مضادة باسم “البنيان المرصوص”، استهدفت منشآت عسكرية هندية في لاداخ والبنجاب، وتبادل الجانبان الصواريخ والطائرات المسيرة، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.

وفيما يتعلق بالوضع العسكري، ذكر مسؤول باكستاني كبير أن بلاده والهند تقتربان من تقليل حشودهما على الحدود إلى مستوياتها قبل بداية الأزمة الأخيرة، إذ بدأ الجيشان عملية خفض القوات، لكنه أشار إلى أن الأزمة زادت من خطر التصعيد في المستقبل.

وجاء وقف إطلاق النار في مايو، الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد جهود دبلوماسية دولية بقيادة الولايات المتحدة، بمشاركة المملكة العربية السعودية، بهدف تهدئة التوترات والخلافات بين البلدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى