قالت وكالة برينسا لاتينا إنه بعد حملة عنيفة تستهدف قوات الأمن المصرية أصبح جليا أن تركيز الإرهابيين فى مصر فى هذه الفترة على الحكومة والسياحة المصرية فى حين أن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى يركز أكثر على الاقتصاد. وأشارت الوكالة إلى أن الهجمات على موقعين سياحيين رئيسين فى مصر فى ثمانية أيام فقط تدعو للقلق للغاية بالنسبة للحكومة التى وضعت الكثير من مصداقيتها لإنعاش الاقتصاد بعد سنوات من عدم الاستقرار السياسى. وأوضحت الوكالة أن هذه الهجمات فشلت فى استهداف السياحة المصرية مشيرة إلى أن الكثير من السياح أتوا لزيارة معبد الكرنك بمدينة الأقصر رغم القلق الكبير الذى انتاب بعض المصريين من أن يكون هذا الحادث المسمار الذى يدق فى نعش السياحة. وأشارت الوكالة إلى أنه ما يقرب من 924.000 سائح أجنبى زاروا مصر فى إبريل الماضى، بزيادة صافية قدرها 7.4% مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضى، وجاءت غالبية الزوار، 40% من أوروبا الشرقية، وخصوصا روسيا، تليها الرحالة الغربيين فى القارة 32%. السياحة هى الدعامة الأساسية للاقتصاد المصرى إلى جانب تحويلات المغتربين والاستثمار الأجنبى المباشر، والمبيعات من النفط والغاز وعائدات القطن وحصيلة عبر قناة السويس. وأضافت الوكالة أن فى يوم الاعتداء كان هناك 604 سائحين فى الكرنك، وبذلك أدى إحباط هجوم الأربعاء إلى تفادى حدوث مجزرة فى الموقع الفرعونى حيث كان المهاجمون مسلحين بسلاحين آليين و19 مخزن سلاح وفجر أحدهم نفسه فى حين قتل ثان وأصيب ثالث فى تبادل إطلاق النار مع قوى الأمن.