لقد تم التخطيط لتغيير النظام وإسقاط الدولة فى مصر منذ سنة 2006م وقد شارك فى إعداد هذا المخطط المخابرات الأمريكية ووزارة الخارجية الأمريكية بشهادة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التى اعترفت فيه بالتعاون مع الاخوان لاقامة دولة اسلامية فى سيناء، وتقسيم الدولة المصرية حتى لاتهدد أمن اسرائيل فى المستقبل ، واتخاذ كل مايلزم لتهيئة المسرح السياسي فى مصر لتسليم جماعة الإخوان الإرهابية حكم مصر، والعبث بمستقبل الشعب المصري وتكريس تخلفه وتعطيل خطة التنمية وتفتيت الجبهة الداخلية وتهديد الوحدة الوطنية
وبدأ التخطيط للمؤامرة منذ سنة 2006م عندما تحدث رئيس المخابرات الأمريكية (حيمس وولسي)أمام قيادات المخابرات الأمريكية يشرح لهم خطته لقلب أنظمة الحكم فى العالم العربي وتحديدا فى المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ، وبعد تحرير العراق ستنفذ الخطة الثانية لقلب أنظمة الحكم فى ليبيا وسوريا )، وهذا التصريح منقول مباشرة عن لسان رئيس المخابرات الأمريكية وموجود على اليوتيوب بالصورة والصوت ليعلم القادة العرب أن أمريكا التى يعتبرونها حليف موثوق يعترف المسؤولون لديها بما يخططونه ضد حلفائهم من أجل توظيف الاسلاميين لتنفيذ اسقاط الأنظمة العربية، وبد أوا التمهيد للمخطط القذر الشرير بزيارة الرئيس أوباما الى القاهرة الذى بدأ بإعداد المشهد وإلقاء خطاب فى جامعة القاهرة فى 9يونية 2009م، (أكد فيه بأنه يسعى إلى إرساء علاقة جديدة بين الولايات الأمريكية المتحدة وبين العالم الإسلامي)، وكأنه يمهد بخطابه قبل سنة ونصف من انتشار الفوضى الخلاقة فى مصر سنة 2011م لمرحلة جديدة لحكم الاخوان المسلمين فى مصر، ولبناء علاقات خاصة بين أمريكا والسلطة الجديدة تحت قيادة الاخوان فى مصر ، التى كان يعد لها ليستحوذ الاخوان و التفرد بالحكم فى جمهورية مصر العربية،وقد سبق للسيدة ( كوندليزارايس) وزيرة خارجة أمريكا بتحريض الشعوب العربية على الفوضى الخلاقة، وذلك بالتحريض للقيام بمظاهرات فى الدول العربية وخلق إضطرابات فى بعض اقطار الوطن العربي وذلك ماحدث فى مصر يوم ٢٥يناير ٢٠١١م
ومايدل على التخطيط للانقلاب الإخواني على السلطة فى مصر بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية هو مطالبة أوباما الرئيس الأمريكي للرئيس المصري بالتنازل عن السلطة ليحقق خطته وهو فى عجلة من أمره خوفا من فشل المؤامرة التى خطط لها لتسليم الإخوان السلطة فى مصر ومن فضل الله ورحمته وعنايته بالشعب المصري الصابر المؤمن استبقت القوات المسلحة قوى الشر واستطاعت أن تخفف الصدمة بعد قيام الفوضى التى قادها الاخوان من حرق مراكز الشرطة وقتل بعض الضباط والاستيلاء على بعض المباني العامة وتدمير بعض المراكز التجارية، ونشر الفزع والخوف عند المواطنيين، مما أدى إلى خروج مجموعات من الشعب يحرسون مساكنهم ومتاجرهم من الفوضويين أتباع الإخوان الإرهابيين، ونجح الإخوان لفترة قصيرة فى التسلط على الحكم فى مصر بانتخابات مزورة وتلاعب فى النتائج، ولم يتصور أوباما أن ماخطط له سينقلب السحرعلى الساحر، وإذ خلال السنة التى حكم الاخوان فيها مصر تكشفت نواياهم الخبيثة فى العبث بالأمن القومي وسياستهم فى البقاء فى الحكم عشرات السنين، لتتحول مصر الى قاعدة للارهاب تهدد العالم متحالفة مع امريكا فى خدمة مصالحها اللاانسانية والتى تستبيح كل شيئ لتحقيقها
وحتى لاننسى مافعلته القوة الغاشمة الأريكية فى قتل عشرات الاف فى هوريشيما ونجازاكي فى اليابان عندما فقدت الضمير وألقت قنابلها الذرية على الأبرياء تضاف لجرئمها أيضا مافعلته فى الفيتنام من قتل وتدمير وجرائم ضد الانسانية وتبعها الجرائم التى ارتكبتها فى أفغانستان وما حل بالعراق ليس ببعيد، حيث دمرت البنية التحتية فى بغداد وغيرها من المدن ، وتم نهب الآثار الحضارية للعراق، واستباحت الدماء فى قتل الالاف من الأبرياء ، وما ارتكبته امريكا من جرائم قتل وتدمير فى سوريا، فهل من المنطق بعد كل الجرائم ضد العرب وضد الانسانية أن يظن العرب بهم خيرا
وتشاء الأقدار قيام الشعب المصري بثورته الحقيقية فى 30يونية 2013 حيث انتشر ملاييين المواطنيين فى الشوارع مطالبين برحيل حكم الإخوان وشعاراتهم تتردد فى عنان السماء رافضين حكم الإرهابيين والقتلة والمفسدين فى الأرض فتعانق الشعب والقوات المسلحة والشرطة فى ملحمة خالدة للدفاع عن الجمهورية المصرية، وسقط الحكم الإخواني تحت أقدام الشعب المصري بكل ذلة وإندحار إلى غير رجعة، واختار الشعب قائدا من أبناء القوات المسلحة ليقود مرحلة جديدة، توسموا فيه التفاني واخلاصا منقطع النظير للوطن وللشعب المصري للقيام ببعث نهضة تحفز جينات الحضارة المصرية القديمة لدى الشعب المصري، فتعانق الشعب مع قواته المسلحة والشرطة خلف قائده الرئيس عبد الفتاح السيسي
ومن حسن الطالع أن يقترن اسمه باسم عبدالفتاح ، والفتاح من اسماء الله الحسنى، وهي إشارة للشعب المصري انهم أمام فتح عظيم بعون الله ووتوفيقه، وقد أذن الله سبحانه أن تتفجر الارض والبحار بالثروات الطبيعية من الغاز والبترول ليعوض الشعب المصري عصور الاستجداء والفقر والتخلف لبناء دولة قوية تحقق للشعب الاكتفاء الذاتى ، وتقود ثورة فى التصنيع والزراعة والتنمية فى مختلف القطاعات يبني ويعمر وينطلق خارج الدولة المصرية الى المسرح العالمي ، ليؤسس مكانة مرموقة فى العالم، تليق بمكانة مصر وحضارتها العظيمة وماقدمه للانسانية فى مجالات الفلسفة والعلوم والفلك والقيم الانسانية النبيلة، التى تدعوا للعدالة والسلام
لذلك فإن الثورة الحقيقية كانت فى ٣٠يونيه 2013م، حينما تحركت كل طوائف الشعب المصري ترفض هيمنة الإرهابين على مستقبل أجياله، وتتحكم فى مصيره ويسجل التاريخ فى تلك اللحظة موقف البطولة للقوات المسلحة، التى انحازت لمطالب الشعب تحمي أمنه القومي ، وتدافع عن كل تراب الجمهورية المصرية، لتقول للعالم أنه حانت لحظة التحرر من التبعية لتنطلق ملحمة الشعب المصري متمثلة فى القوات المسلحة والشعب والشرطة، نحو إقتحام المستقبل لتنفيذ خطط التنمية وتحقيق العيش الكريم لكل مواطن، فى ظل الأمن والسلام الإجتماعي واستقلال القرار المصري، بما يخدم مصالح الوطن فى عزة وكرامة، وتحقيق الامن والإستقرار للشعب المصري والعيش الكريم لكل مواطن وتوظيف كل الثروات الطبيعية لتطوير مستوى الحياة للأنسان ، والإرتقاء بالجمهورية المصرية الى أن تكون فى مصاف الدول المتقدمة تضيف للحضارة الإنسانية بعدا آخر من القيم النبيلة وسمو التعامل بين الشعوب، ليتحقق التعارف والتعاون بينهم على أساس الاحترام المتبادل وتبادل المصالح التى تخدم الجميع، فى ظل العدالة والأمان
وستظل مصر قوية مرهوبة الجانب بايمان قيادتها وعزيمة شعبها ووعيه لمسؤلياته للمحافظة على مايتحقق له من انجازات عظيمة لن تهزه نعيق الغربان وعواء الكلاب مهما حاول الثعالب والصعاليك الذين تحركهم اجهزة المخابرات الدولية الأغبياء الذين يتصورون اسقاط الدولة المصرية عن طريق نعيق البوم وعواء الكلاب بواسطة (اليوتيوب) والفضائيات العميلة ، مما يدل على جهلهم بوعي الشعب المصري وادراكه للأمن القومي ليحمي مكتسباته ويحافظ على دولته الدولة الوحيدة فى العالم التى ظلت تعيش بحدودها خمسة الاف عام ولازالت فى عنفوان شبابها ، وليدرك الاعلاميون أن الشعب المصري أكثر وعيا منهم ومايقدمونه من بعض جرعات السموم فى برامجهم ، ويسوقون للصعاليك المشردين فى اسبانيا أو تركيا انما هو يعتبرموقفا لايتسم مع المصلحة العليا للشعب المصري، ولايتفق مع الأمانة الاعلامية التى من المفروض ان تعطي جرعات القوة المعنوية للمواطن المصري ، وتساهم فى توعيته وتحفيز قدراته الفكرية على ادراك مصلحته الوطنية بدلا من ان تقوم بعض الفضائيات بترويع المواطن المصري واحباط معنوياته ، وكأن أولئك الاعلاميون يشتركون مع أعداء الدولة المصرية فى ضرب المصلحة الوطنية العليا للدولة
فعلى الجميع الإمتناع الكامل بعدم تقديم معلومات أو تحذيرات ونشر اخبار عن فلان وعلان يدعو الشعب المصري للخروج على النظام فى اليوم المحدد والتاريخ المعين ، ويجب تجريم نشر تلك المعلومات عن الصعاليك وتسويق أهدافهم الخبيثة ضد الدولة وتحريض المواطنين ضد أمن دولتهم لصالح أعداء الشعب المصري وأعداءهم من الصعاليك المشردين ، فهم حين يرون النجاحات والمنجزات تحقق ثورة عظيمة على الماضي وماعاشه الشعب من بؤس وضنك ويأس حينما يرون الشمس تشرق بكل أشعتها الذهبية على كل بقعة من بقاع مصر المحروسة تنشر الأمل وتتلاحم القلوب والعقول من كافة شرائح الوطن ، تعزف سيمفونية المستقبل تتردد أصداءه فى السماء ، تخاطب الحاضر والأجيال القادمة بأننا سنظل على عهدنا للوطن مخلصين نفديه بالروح بلا ثمن، نحميه بالدم رغم المحن ، ونكتب التاريخ مجدا وعزا واخلاصا للوطن، فلن يخاف الشعب يوما من يبيع أرضه عميلا للعدا ، تقدمي يامصر للعلى، فلن تهابي طنين الذباب وكلاب الفلا وعلى بركة الله منصورة بمشيئة الله