صحيفة ألمانية: السيسي يزور برلين للبحث عن “حلفاء جدد”

  • بتاريخ :
لا توجد صورة

قالت صحيفة “برلينر مورجن بوست” الألمانية، إن المنطقة العربية تعاني حالة فوضى، وحيث إن الأمل في عامل الاستقرار أصبح ضئيلًا توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى ألمانيا للبحث عن “حلفاء جدد”.

وأضافت الصحيفة، أن الشرق الأوسط يعاني من انقسام حاد في عدة دول، حيث تعاني ليبيا من انقسامات داخلية، بجانب ما يحدث في سوريا من حرب أهلية وانقسام السودان إلى قسمين “شمالي، جنوبي” جعل من ثبوت مصر على حالة الاستقرار دون الحروب دولة هادئة إلى حد كبير.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس قال مسبقًا لصيفة “الموندو” الإسبانية، إن ما تسعى له الدولة هو الحفاظ على حياة وسلامة 90 مليون مصري، وإن ثمن الأمن سيكون مرتفعًا بشكل كبير، موضحًا أن مبدأ الفصل بين السلطات هو ما تسعى الدولة لتحقيقه حاليًا.

وأشارت إلى أن ما العلاقات المصرية الألمانية كانت “باردة” إلى حد كبير خلال الفترة السابقة، ولكن بمجيء السيسي إلى ألمانيا أشعلت حماسة الجانبين لأن يكونوا حلفاء وأصدقاء.

وأكدت الصحيفة، أن الرئيس السيسي يحتاج فعليًا إلى شركاء “محترمين” دوليًا، إلى جانب المزيد من الاستثمارات والسياحة، حيث زار مليون و300 ألف مواطن ألماني مصر في العام 2010، حيث كان هذا العدد هو الأكبر من أي وقت مضى، مضيفة أن خالد رامي، وزير السياحة كان أكد من قبل فشل الدولة في جلب استثمارات في قطاع السياحة خلال الـ4 سنوات الماضية بسبب عدم تمكن الوزارة من نقل صورة إيجابية عن مصر -على حد قوله-، إلا أن مصر حاليًا تسعى خلال الإدارة الجديدة بواسطة خطة طموحة إلى جذب ما يقرب من 20 مليون زائر دولي للبلاد بحلول عام 2020.

وأوضحت الصحيفة أن الركيزة الثانية للتحول الاقتصادي العظيم لمصر هو مشاريع تنمية وتوسيع المجرى الملاحي بقناة السويس، والتي ستمكن من مرور سفن الحاويات بشكل كبير تمر سويًا بدلًا من الانتظار لوقت طويل حيث كان المجرى الملاحي ستقبل من 40 إلى 50 سفينة يوميًا، ولكنه وبعد إتمام تلك التوسعات ستستقبل من 80 إلى 90 سفينة يوميًا.

وقالت الصحيفة في نهاية تقريرها، إن السيسي يسعى إلى ضم مستثمرين كثر خلال الفترة المقبلة بجانب قدرة على التنبؤ بما قد تحمله له الأيام بجانب السياسة البيروقراطية، موضحة أن الرئيس المصري سيشارك خلال قمة اقتصادية سيتم عقدها في برلين مع ما يقرب من 160 مدراء شركات ألمانية كبرى ورجال أعمال منهم على سبيل المثال شركة “سيمنز” للهواتف المحمولة، وشركة “مرسيدس” للسيارات وشركة “بي أم دابليو”، وقوى اقتصادية أخرى لاستكشاف فرص الأعمال، حيث تعد مصر سوقًا كبيرة لجذب أصحاب المشاريع الألمانية طالما ظلت البلاد هادئة.

Comments

comments