مشاركة متميزة للرئيس عبد الفتاح السيسى في الدورة الرابعة لاجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة وذلك استمرارًا للدور الهام الذى تضطلع به مصر بمختلف أجهزة الأمم المتحدة، حيث سيكون للرئيس العديد من اللقاءات الثنائية مع قادة وزعماء دول العالم، فضلًا عن لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة، «أنطونيو جوتيريش»، وكلمته المرتقبة أمام الجمعية العامة، التى غالبًا ما تحظى باهتمام قادة وزعماء
ومشاركة الرئيس السيسى هذه المرة تختلف عن المرات الثلاث السابقة، خاصة أن مصر أصبحت طرفًا رئيسيًا فى المعادلات الإقليمية والدولية، سواء لنشاطها السياسى والدبلوماسى على كل الأصعدة، أو لعضويتها غير الدائمة فى مجلس الأمن الدولى، وعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقى، وهو ما وضع على عاتق القيادة المصرية أدوارًا مهمة، استطاعت أن تؤديها بشكل أبهر كل المتابعين للتحركات المصرية
الدورة هذه المرة مليئة بالملفات الساخنة، أهمها على الإطلاق فضح السياسات القطرية الداعمة للإرهاب فى المنطقة، وهو الدور الذى سيقوم به الرباعى العربى «مصر والسعودية والإمارات والبحرين»، فدعم قطر للإرهاب أحد الملفات المهمة، التى ستكون حاضرة بقوة ليس فقط فى كلمات دول الرباعى العربى، وإنما فى كل تحركاتهم ولقاءاتهم داخل أروقة الأمم المتحدة، ولن يقتصر الأمر على الرباعى فهناك دول أخرى عانت من الإرهاب القطرى، وتتحرك الأمن فى نيويورك لكشف الفضائح
الرباعى العربى ينسقون فيما بينهم الآن من أجل إثارة الملف القطرى فى نيويورك، خاصة مصر التى تضع أمامها تداعيات الأزمة القطرية باستمرار ولن تتخلى عن ضرورة تحقيق الدوحة للمطالب المقدمة لها من الدول الأربع المقاطعة لها، وفى ظل تواجد وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين فى نيويورك، فمن المتوقع عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع على هامش أعمال الجمعية العامة من أجل استمرار التشاور والتنسيق فيما بينه