الشيخ زايد .. و علي الشرفاء ..ودولة الانسانية

  • بتاريخ :

تستهل دولة الإمارات الخمسين عاماً القادمة، وهي تتصدر جميع مؤشرات العمل الإنساني على كافة الأصعدة والمستويات، وهو الأمر الذي جعل من الإمارات “النموذج الزاهي” و” الدولة الحانية”  ذات ” المكانة الإنسانية المرموقة”  التي يتطلع إليها كل سكان الأرض، فالسياسات والتشريعات والمؤسسات الإماراتية تضع البرامج والغايات الإنسانية في مقدمة الأهداف التنموية التي تعمل الدولة على تعزيزها وترسيخها، ليس في الإمارات فقط، بل في كل دول العالم، وهو ما جعل سكان المسكونة من مختلف الديانات والألوان والأعراق ينظرون للإمارات باعتبارها “أرض الإنسانية”  التي يحلم الجميع بزيارتها واستكشاف تجربتها الإنسانية الملهمة، وهي الرؤية والتجربة التي تستضيف الإمارات من خلالها أبناء نحو 200 جنسية على أرضها، ويشهد الجميع بأن الإمارات تقف على مسافة واحدة من جميع هؤلاء، حيث تنظر إلى أي إنسان من منظور واحد فقط، وهو “المنظور الإنساني

المفكر الإماراتي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي

المفكر الإماراتي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي

ومن يتعامل عن قرب مع المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي الذي عمل وتلامس وعايش  الأب المؤسس سمو الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان ، طيب الله ثراه ، يتأكد له كيف باتت الامارات هي الحاضنة الاولى للانسانية ، فجميع مواقف وأراء ومقالات وكتب المفكر علي الشرفاء تعبر عن هذا الفكر والوجدان الراقي والرائع والإنساني والذي ينطلق من مسارين اساسيين ، الأول هو القيم الاسلامية الانسانية التي جاءت بها كل آية من أيات القرآن الكريم ، وهي آيات واضحة تماما في إنحيازها للانسان بغض النظر عن لونه أو عرقه أو حتى ديانته، والثابت الثاني الذي نراه في رؤية المفكر على الشرفاء هو الثابت الوطني والعروبي والحفاظ على الدولة الوطنية العربية ضد المتطرفين وأصحاب الأفكار الظلامية ، وهي أفكار تحاربها دولة الإمارات على كافة المستويات

لقد ترك الشيخ زايد ، عليه رحمة الله ، بصمة إنسانية في كل مناحي الحياة في الامارات ، وكل ما يقوم به المفكر علي الشرفاء تاكيد على أن الإمارات التي أسسها الشيخ زايد أصبحت تمثل روح ونبض الانسانية في العالم ، وخير دليل وبرهان على ذلك ما يقوم به المفكر الكبير على الشرفاء

والناظر أيضاً لتفاصيل المشهد الإماراتي خلال العقود الخمسة الماضية، يرى بوضوح أن الإمارات شكلت “الحاضنة الإنسانية”، التي تشعر وتتلامس مع آلام وهموم واحتياجات الجميع، وهي رؤية وسياسة وحكمة أرسى مبادئها وعمق جذورها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،طيب الله ثراه ، والذي كانت حياته سلسلة من العمل والعطاء الإنساني، الأمر الذي جعل من مسيرته الإنسانية ” نموذجاً في القيادة” التي قادت الإمارات إلى أن تتصدر الجميع في تقديم رؤية لمستقبل البشرية يقوم على التعاون والتعاضد والبحث عن المشتركات، ولهذا  يمكن  وصف الشيخ زايد بأنه “زعيم وعنوان عالمي للإنسانية”  فلا يوجد مثيل للشيخ زايد في التواضع والمحبة وحبه للخير وللناس بمختلف توجهاتهم

مؤسسة الإنسانية

ربما لا يوجد دولة في العالم لديها مؤسسات بميزانيات ضخمة تعمل على الأهداف الإنسانية، كما هو في دولة الإمارات التي أسست منذ وقت مبكر مؤسسة زايد للأعمال الإنسانية التي وصلت أياديها البيضاء إلى أكثر من 117 دولة تقوم فيها بكافة أشكال وصور الأعمال الإنسانية، مثل بناء المدارس والجامعات والمستشفيات وحفر الآبار، وتتويجاً لـ50 عاماً من رعاية الإنسان، وبموجب القانون الاتحادي رقم 12 لعام 2021، أنشأت الإمارات “الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان”  التي تسهر وتشرف على تطبيق الالتزام الكامل لمعايير حقوق الإنسان على أرض الإمارات، وسبق للإمارات أن أسست وزارة خاصة للتسامح والتعايش منذ أكتوبر 2017 ، كما أنشأت الإمارات “مدينة الإمارات الإنسانية”  عام 2020، والتي لعبت دوراً إنسانياً غير مسبوق في إجلاء الآلاف من الصين في بداية تفشي جائحة كورونا، كما استضافت آلاف الأفغان بالتزامن مع الأحداث التي رافقت الخروج الأمريكي من أفغانستان

جني الثمار

كان من نتيجة هذه الجهد والإصرار على أن تكون الإمارات “دولة الإنسانية”  في عالم تسوده الأحقاد والكراهية والحروب أن باتت الإمارات هي المنصة التي يلتف حولها العالم عندما يتعلق الأمر بالشأن الإنساني، لهذا انتخبت 180 دولة الإمارات لعضوية المجلس العالمي لحقوق الإنسان لمدة 3 سنوات جديدة تبدأ من العام القادم حتى نهاية عام 2023، وسبق للإمارات أن كانت عضواً في المجلس الدولي لحقوق الإنسان دورتين متتاليتين بين عامي 2013 و2018، ويتزامن ذلك أيضاً مع العضوية غير الدائمة للإمارات في مجلس الأمن الدولي لعامَي 2022 و2023، وجاءت الإمارات في المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الموازنة بين الجنسين في تقرير “المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2021”  الصادر عن البنك الدولي في 24 فبراير الماضي، وهو أحد ثمار إصدار الإمارات 11 قانوناً وتعديلاً تشريعياً بين عامَي 2019 و2020، لتعزيز المساواة بين الرجل والمرأة في القطاعين العام والخاص

المفكر الإمارتي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي

المفكر الإمارتي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي

إن وجود شخصية مرموقة مثل المفكر الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي بعطائه الفكري والتنويري يؤكد أن “دولة الإنسانية” التي انطلقت مع الأيام الأولى لتأسيس دولة الإمارات على يد المغفور له  الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه ، سوف تتعزز أركانها وتترسخ جذورها مع كل يوم من الخمسين عاماً القادمة

 

Comments

comments