زينون:هناك تفكير متقدم لعمل خطين أنابيب لنقل الغاز أحدهم…
- بتاريخ :
يعد السفير الكسندروس زينون وكيل وزارة الخارجية القبرصية من أبرز الدبلوماسيين القبارصة نظرا لما يتمتع بة من خبرة طويلة فى أكثر من مجال ، فهو عمل فى العديد من العواصم الأوربية والدولية مما شكل رافد قوى وخبرة عريقة خلال سنوات طويلة منذ إلتحاقه بالسلك الدبلوماسى القبرصى عام 1979 / بالاضافة إلى أنه يتحدث 4 لغات هى اليونانية والانجليزية والفرنسية والايطالية
وفى حوار دافىء جرى فى مكتبه فى العاصمة القبرصية نيقوسيا أشاد السفير زينون بالعلاقات المصرية القبرصية فى كافة المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية ، لافتا إلى عمق العلاقات المصرية القبرصية منذ قدم التاريخ ، وفى العهد الحديث أشار السفير زينون الى العلاقات القوية التى جمعت بين الرئيس المصرى جمال عبد الناصر والأسقف مكاريوس أول حاكم لقبرص ، مشيراً إلى وقوف المرشدين البحريين القبارصة مع مصر عقب تأميم قناة السويس وخروج كافة المرشدين الأجانب من مصر فى ذلك الوقت
وكانت مصر من أوائل الدول التى سارعت بالاعتراف بجمهورية قبرص فور استقلالها، وتبادلت العلاقات الدبلوماسية معها عام 1960، الأمر الذى يجعل العلاقات بين البلدين تتسم بالتميز نظراً لأنها علاقات تاريخية أسهم فى تعزيزها القرب الجغرافى والتمازج الحضارى والثقافى بين الشعبين المصرى والقبرصى.
علاقات خاصة بين الرئيسين السيسى وأنستسيادس
وشدد السفير زينون على العلاقات القوية التى تربط بين الرئيسين عبد الفتاح السيسى والرئيس القبرصى نيكوس أنستسيادس والتى توجت بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لقبرص بإعتباره أول رئيس مصرى يزور قبرص منذ ثورة 1952 ،لافتا إلى الكثير من اللقاءات بين الرئيس المصرى والقبرصى سواء فى القاهرة أو على هامش إجتماعات الأمم المتحدة فى نيويورك
وأضاف السفير زينون ” فضلاً عن العلاقات الثنائية الطيبة بين حكومتى البلدين، فإن هناك تنسيق مستمر بين البلدين على المستوى السياسى فى إطار الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى ومؤخراً فى إطار مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط، وأن مصر تربط مع قبرص بعلاقات قوية ومتميزة، فكانت مصر من أوائل الدول التي سارعت بالاعتراف بالجمهورية القبرصية، وتبادلت العلاقات الدبلوماسية معها منذ عام 1960، كما تربطهما علاقات تاريخية، ساعد في تعزيزها القرب الجغرافي والتناغم الحضاري والثقافي بين الشعبين، فضلًا عن أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين البلدين على المستوى السياسي في إطار الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأخيرًا في إطار مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط
ولفت زينون الى أن العلاقات المصرية القبرصية تمر بتقاربٍ شديدٍ، حيث شهدت خلال الفترة الأخيرة حراكًا سياسيًا غير مسبوق، ففي 25 سبتمبر 2014 شارك وزير الخارجية “سامح شكري” على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في اجتماع آلية المشاورات الثلاثية مع وزيري خارجية كل مِن اليونان وقبرص، والتي تعقد اجتماعاتها بشكل دوري؛ بهدف دعم العلاقات الثنائية وتعزيز التشاور المشترك بين الدول الثلاث حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وبما يحقق مصالحها المشتركة
لقائى ثلاثى بين زعماء قبرص واليونان ومصر
وكشف السفير زينون” للسياسة المصرية” أن آلية التشاور الثلاثى سوف تعقد إجتماعها القادم على مستوى القمة فى أثينيا وتجمع الرئيسين القبرصى والمصرى ورئيس الوزراء اليونانى ، وقال ” لم يتحدد الوقت بالضبط لكن كل التوقعات تشير إلى أن لقاء القادة الثلاثة سيكون قبل نهاية العام الجارى فى أثينا ” بعد أن قام فى قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة لقبرص فى 29 أبريل الماضى استقبله الرئيس أنستاسيادس رئيس جمهورية قبرص، و عُقدت قمة ثلاثية بمقر القصر الجمهوري القبرصي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكلاً من نيكوس أنستاسيادس رئيس جمهورية قبرص واليكسيس تسيبراس، رئيس وزراء جمهورية اليونان
وأضاف السفير زينون ” صدر عن القمة الثلاثية إعلان نيقوسيا متضمناً التأكيد على مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث من أجل تنمية واستقرار منطقة شرق المتوسط، وأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب وكشف مصادر الدعم المالي والسياسي الذي تحصل عليه الجماعات الإرهابية، والاستفادة من الاحتياطيات الهيدروكربونية في منطقة شرق المتوسط، وتعزيز التعاون في مجالات السياحة والملاحة البحرية لنقل الركاب والبضائع، كما تناول إعلان نيقوسيا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي جاء في مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن والعراق ، كما قام الرئيس نيكوس أنستاسيادس رئيس جمهورية قبرص بزيارة لمصر فى 8 نوفمبر 2014 ، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية وذلك بحضور وفدي البلدينمؤكد دعم قبرص الكامل لمصر وجهودها سواء لتحقيق التقدم الاقتصادي ومكافحة الإرهاب في سيناء على الصعيد الداخلي، أو لإرساء الاستقرار ومكافحة الإرهاب في المنطقة بالإضافة إلى جهودها لنزع السلاح النووي، ونجن فى قبرص نتطلع إلى تعزيز التعاون الوثيق القائم بين البلدين، ورغبتها في تكثيف التعاون والتنسيق في مجالات أخرى مثل الطاقة، والسياحة، والبحث والإنقاذ، كما أكد الرئيس السيسى على العلاقات القوية التي تجمع بين البلدين، وحرص مصر المتبادل على تعزيزها في مختلف المجالات، مؤكداً ثبات السياسة والمواقف المصرية إزاء القضايا القبرصية، ومُقَدِراً الجهود التي تبذلها قبرص في إطار الاتحاد الأوروبي لنقل صورة واضحة وحقيقية عن تطورات الأوضاع في مصر، ونحن نتطلع الطاقة، ولاسيما الغاز الطبيعي، وإمكانية استغلال البنية التحتية والصناعية المصرية المؤهلة لاستقبال الغاز
التعاون الثلاثى ليس موجه ضد أحد
ونفى السفير زينون أن يكون التعاون الثلاثى القبرصى المصرى اليونانى موجه نحو أى دولة بما فيها تركيا وقال ” نحن نتعاون من أجل البحث فى المصالح المشتركة للدول الثلاث وليس ضد أحد
وحول تعدد الزيارات بين البلدن ودلالات ذلك قال زينون للسياسة المصرية ” نعم هناك زيارات كثيرة ومتعددة ووزير الدفاع المصرى كان هنا منذ أيام ، بالاضافة الى الزيارات المتعدده لوزير الخارجية المصرى ، وباقى الوزراء المصريين “
وحول نقل داعش لبعض قادتها من سوريا والعراق الى الجزء المحتل من شمال قبرص قال زينون للسياسة المصرية ” ليس لدى معلومات حول ذلك ، لكن هناك إتهامات من الدول الغرببة لتركيا بإستخدام الارهابيين لاراضى التركية .
وحول العرض الالمانى لتركيا بالبدء فى مفاوضات الدخول للاتحاد الاوربى مقابل مساعدة تركيا لدول الاتحاد فى أزمة اللاجئين قال زينون ” دخول تركيا أو أى للاتحاد الاوربى مرتبط بتنفيذ هذه الدولة أو تلك للمعايير التى أقرها الإتحاد الاوربى والتى ترتبط بشكل كبير ومرتبط بحقوق الانسان وتعديل بعض القوانيين ،كما يشترط لدخول الاتحاد الاووبى كل دول الاتحاد وهذا شرط مهم
جهود توحيد الجزيرة
وحول جهود توحيد جزيرة قبرص أكد أن بلاه مستعده لاى مفاوضات جاده فى هذا الامر وعلى إستعداد لبذل كل الجهود ، لافتا إلى أنه لا يمكن أن تدخل تركيا للإتحاد الاوربى فى ظل وجود مشكلة قبرص
ونفى السفير زينون أن تكون التسهيلات البحرية التى منحتها قبرص لروسيا بداية لتشكيل تحالف ضد الولايات المتحدة وقال ” التسهيلات القبرصية لتركيا تسهيلات عادية نمنحها للجميع مثل الصين أو الهند أو الولايات المتحدة لان لنا علاقات طيبة مع الجميع
التعاون فى مجال الغاز والنفط
وحول التعاون فى مجال إكتشاف الغاز والنفط بين البلدين قال زينون للسياسة المصرية ” هناك إتفاقية تم توقيعها بين البلدين للتعاون فى المنطقة الإقتصادية المشتركة على جانبى الحدود البحرية بين الدولتين الصديقتين ، ونحن ملتزمون بها لانها تتفق مع القانون الدولى الذى ينظم مثل هذه العلاقة ، ولنا إتفاقيات مماثلة مع إسرائيل ، والأن هناك تفكير وصل لمرحلة متقدمة لعمل خطين من الأنابيب لنقل الغاز ، الاول من قبرص لمصر لمد مصر بما تحتاجه من الغاز ، والخط الثانى سيكون لنقل الغاز من شرق البحر الابيض المتوسط الى اليونان ومنها لاوربا
وحول التعاون الاقتصادي بين البلدين قال السفير زينون “حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال عام 2013 نحو 67.5 مليون يورو، وهو الأمر الذي يتطلب المزيد من التنسيق والتعاون لزيادة حجم التجارة والاستثمار المشترك، ، ويجب العمل على تفعيل مجلس الأعمال المشترك بين الجانبين، ويجري حاليًا الانتهاء من تشكيل الجانب المصري بالمجلس، حيث سيلعب دورًا كبيرًا ومؤثرًا في فتح مجالات عديدة للتعاون المشترك بين الشركات المصرية ونظيرتها القبرصية، خاصةً في المشروعات التنموية والمقاولات والبنية التحتية وتدوير المخلفات والطاقة وتجارة التجزئة ، وقد وقّعت البلدان في نهاية أكتوبر 2014، مذكرة تفاهم مشتركة في مجال التعاون السياحي، وذلك في إطار رغبة الهيئات الخاصة بتنشيط السياحة في الدولتين على التعاون الوثيق فيما بينها في المجال السياحي، إدراكًا للأهمية التي تمثلها السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وبموجب هذه الاتفاقية، تم الاتفاق على تبادل المعلومات والنشرات والإحصائيات والمواد الدعائية السياحية، وتبادل الاشتراك في المعارض والمهرجانات والمناسبات السياحية التي تُقام في الدولتين
سيرة ذاتية للسفير ألكسندروس زينون
من أغسطس 2008 إلى سبتمبر 2013 شغل منصب المفوض السامي لجمهورية قبرص في المملكة المتحدة، الممثل الدائم لدى المنظمة البحرية الدولية (IMO) وعضو مجلس محافظي أمانة الكومنولث
وإنضم السفير زينون الخدمة الخارجية في يونيو 1979 وخدم في البعثات الدبلوماسية لقبرص في روما (1982-1989)، وفيينا (1989) وباريس (1991-1996)، وكذلك في العديد من المناصب والإدارات التابعة للوزارة الشؤون الخارجية في نيقوسيا، بما في ذلك في المكتب الخاص لوزير الخارجية
من 1996-2000 شغل منصب أول سفير مقيم في هولندا والممثل الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW)
وخلال الفترة نفسها كان عضو المجلس الإداري لمحكمة التحكيم الدائمة في لاهاي
من 2000-2005 كان سفير قبرص في إيطاليا وسويسرا وسان مارينو والمفوض السامي لمالطا
العودة إلى قبرص، بين عامي 2005 و 2008، شغل منصب مدير للشؤون الأوروبية، القائم بأعمال الأمين الدائم والسكرتير الدائم
وقد مثل قبرص في لجان مختلف الخبراء التابعة لمجلس أوروبا ومنظمة اليونسكو وقامت البعثات الخاصة نيابة عن وزير الخارجية، أو مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية
درس السيد زينون القانون في الجامعة الوطنية في أثينا وحاصل على شهادة DEA الدراسات العليا من جامعة باريس الرابعة السوربون في التاريخ والعلاقات الدولية والدفاع
كما حصل على دبلوم في الدراسات الأوروبية من المعهد الدولي للإدارة العامة في ،وحضر أيضا دورة بنجاح بجامعة هارفارد وإجتازها بنجاح منفطع النظير فى مجال عملية التفاوض
يتحدث السفير زينون اليونانية، الإنجليزية، الفرنسية والإيطالية
منحت السفير زينون الأوسمة التالية:
-وسام الجمهورية، مالطا
غراند Ufficiale- وسام الاستحقاق، إيطاليا
Ufficiale- وسام سانت أجاتا، سان مارينو
-جراند سام الشرف مع ستار، النمسا
– وسام الاستحقاق، اليونان
– وسام الاستحقاق الوطني، فرنسا
– وسام الاستحقاق الوطني، مالطا
وقد نشر عددا من الدراسات، بما في ذلك “تطور الكومنولث البريطاني” و “البرلمان الأثيني (ابول)”، “الولايات المتحدة تسهيلات عسكرية في تركيا”، “العلاقات التركية مع الدول العربية” و “بين الطوائف العلاقات في قبرص بين 1959 -1964 ومحاولة لتعديل الدستور
ولد السفير زينون في ليماسول في ال28 يناير 1953
