روبرت فيسك: ميليشيات “النصرة” و”داعش” متفوقة عن نظيرتها التابعة…

  • بتاريخ :
لا توجد صورة

نشر الصحفى البريطانى “روبرت فيسك” مقالا بصحيفة الإندبندنت يرصد الحرب الأهلية السورية الدائرة على قدم وساق منذ ما يربو على الأربعة أعوام حتى الآن، متوقعا استمرار الحرب رغم معاناة قوات بشار الأسد. يقول “فيسك” إن إعداد الميليشيات المتطرفة مثل جبهة النصرة وداعش تفوق نظيرها بين قوات بشار الأسد، كما أنها تتفوق من حيث العتاد لامتلاكها تكنولوجيا أمريكية أكثر تقدما، مشيرا إلى الصعوبة التى تقابلها قوات بشار الأسد فى إيقاف العمليات التفجيرية التى ينفذها اتباع كل من التنظيمين المتطرفين. وأشار “فيسك” إلى الهجوم الذى نفذته فصائل التنظيم المسلح داعش على المدينة الأثرية تدمر فى الشهر الماضى، متفوقة بعتادها وأعدادها على قوات بشار الأسد التى فضلت الانسحاب بعد اكتشاف تطور الأسلحة التى تمتلكها ميليشيات التنظيم المسلح فى هجومها الخاطف. نقلا عن خبير فى الشأن السورى وحربه الدائرة، يرى فيسك أن ما تستطيع فعله قوات بشار الأسد فى الوقت الحالى هو استمرار سيطرتها على المدن السورية الكبرى، وعدم إعطاء فرصة للميليشيات المتطرفة اتخاذ مدينة من المدن الكبرى عاصمة لتنظيماتهم، موضحا أنه رغم سقوط مدينة الرقا فى قبضة داعش التى اعتبرتها عاصمة لدولة الخلافة المزعومة، إلا أنها ليست ذات تأثير جغرافى لوقوعها فى أطراف الدولة السورية، عكس مدن مهمة أخرى مثل حلب والعاصمة دمشق. وشدد الصحفى البريطانى الذى زار سوريا الشهر الماضى، أن المناورة التى باتت قوات بشار الأسد تعتمد عليها فى حربها ضد الميليشيات المتطرفة، هى القتال لضمان سيطرتها على مدن سوريا الكبرى، مشيرا إلى الأحاديث التى جمعته بمسئولين داخل حكومة بشار الأسد، يرون أن السيادة على المدن الكبرى سوف تضمن عودة المدن الأخرى الواقعة بقبضة تنظيمات مثل داعش وجبهة النصرة. وأنهى “فيسك” مقاله حول الشأن السورى بأن كلمة السر حاليا تكمن فى تطوير التسليح داخل قوات الجيش السورى الحكومية، واستمرار الدعم الإيرانى وفصائل حزب الله اللبنانية.

Comments

comments