أثبتت التقارير الاقتصادية الدولية أن الأطعمة الإسلامية بدأت تحقق نجاحا كبيرا في الأسواق العالمية خاصة وأن السوق العالمية لاستهلاك الأطعمة الإسلامية يمثل قوة كبيرة بسبب وجود 1.3 مليار مسلم في كل أنحاء العالم. وذكر تقرير الاتحاد العالمي للأغذية الحلال أن عدد الذين يستهلكون الأطعمة الإسلامية بلغ ملياري شخص تقريبا، وأن قيمة سوق الأغذية الحلال في العالم تريليون دولار ويتوقع ان تنمو كثيرا في السنوات القليله المقبله حيث أن صناعة الحلال تشكل حاليا قرابة خمس تجارة الأغذية العالمية.
وذكرت وكالة أنباء (شينخوا) فى تقرير لها أن وانغ جين تشن نائب رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية قال في اجتماع التعاون التجاري بين شينغهاي والدول على طول طريق الحرير, إن تعميق بناء حزام طريق الحرير الاقتصادي يوفر فرصة جديدة لتطوير قطاع الأطعمة واللوازم الإسلامية الصينية. وقال رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الصين غانم طه احمد الشبلي إن الصين تتمتع بكثرة أعداد المسلمين واتساع مساحة المراعي والمزايا الطبيعية من اجل تنمية قطاع تربية المواشي, مضيفا بان الأغذية الإسلامية الصينية حظت بإقبال كبير في الأسواق العربية خلال السنوات الأخيرة.
وفي السنوات الأخيرة، تزايد عدد الدول الإسلامية وخاصة العربية التي تولى اهتماما بتنمية قطاع الصناعات الإسلامية الصينية، وأبدى بعضها رغبات شديدة في جذب استثمارات الشركات الصينية في بلادها وحفز تدفق فرص جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية. وأشاد غانم بفكرة حزام طريق الحرير الاقتصادي التي طرحتها الصين، مشيرا إلى أن هذا الحزام، الذي يضم بعض الدول الإسلامية ، سيصبح أكبر سوق بالعالم. ودعا الصين إلى استغلال الفرصة الناتجة عن هذا الحزام لتعزيز تواجد أطعمتها الحلال في السوق الإسلامي.
وقال وانغ شي هوي, رئيس مجلس شينغهاي لتنمية التجارة الدولية إن معدل النمو السنوي لتجارة الصادرات والواردات في شينغهاي يحافظ على مستوى 20 في المائة مع أن حجم إنتاج الأطعمة واللوازم الإسلامية وصل في عام 2013 إلى 7.98 مليار يوان (حوالي 1.28 مليار دولار أمريكي) وبلغ حجم الصادرات 200 مليون دولار أمريكي. وبلغ حجم المبيعات بالتجزئة في صناعة الأغذية والمأكولات 2344.8 مليار يوان (حوالي 375.4 مليار دولار أمريكي) في عام 2012 بزيادة 13.6بالمائة على أساس سنوي، ومن بينها، وصل إجمالي المبيعات للأطعمة الإسلامية إلى 360 مليار يوان.
ومن جانبه, قال وانغ خه شان، نائب رئيس حكومة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة بشمال غرب الصين إن نينغشيا قد أسست حديقة قطاع الأغذية الإسلامية في مدينة ووتشونغ بصفتها المنطقة النموذجية للتعاون التجاري الصيني العربي. وقال لوه هوي نينغ، سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني في مقاطعة شينغهاي إن الحكومة تركز على تحسين السياسات المالية والضريبية والبحث عن نافذة التنمية الخضراء للأطعمة الإسلامية تجاه العالم من خلال تعزيز بناء قنوات التجارة الالكترونية واللوجستيات الحديثة وإقامة المعارض.
وتشهد سوق الأغذية الحلال العالمي نموا متسارعا وتكمن فيه فرصة تجارية ضخمة، حيث أشارت إحصائية أمريكية إلى أن حجم التجارة في هذه السوق قد تجاوز 650 مليار دولار أمريكي سنويا. ولكن وصل حجم صادرات الأطعمة الحلال الصينية إلى نحو 100 مليون دولار أمريكي سنويا فقط.
وعلى ضوء ذلك، أظهرت الحكومة الصينية وبعض المؤسسات المحلية نيتها في الإسراع في تصدير المنتجات الغذائية الحلال إلى الخارج, حيث تخطط الصين لوضع معيار وطني موحد بشأن التصديق على هذه المنتجات في نهاية العام الجاري مما يزيل العقبات التي تعرقل نمو صادرات الأغذية الحلال الصينية منذ مدة طويلة.
وتتمتع ماليزيا بعقود من الخبره في مجال المنتجات الحلال، فحتي شركه نستله التي تبيع المنتجات الحلال في دول ذات اغلبيه مسلمه تحصل علي شهادات اعتماد منتجاتها الحلال من ماليزيا.
والان فقط بدات شركات الاطعمه الحلال الماليزيه تكثف جهودها لتحقيق طموحاتها العالميه بعد ان ادركت نمو السوق العالميه بدعم من اموال الطبقه المتوسطه في الدول الاسلاميه وتزايد الطلب من الدول غير المسلمه. ويمثل قطاع المنتجات الحلال الماليزي كله من شهادات الاعتماد الي الانتاج والتوزيع من 5 الي 6 في المائه من الناتج المحلي الاجمالي او 33 مليار رينجيت (10.13 مليار دولار) حاليا وهو ما يبرز اهميه هذا القطاع.